للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا ينافي ما ورد في مسند "أحمد" (١) أنه - عليه السلام -: "نهى عن المراثي"، انتهى ملخصًا.

[(٣٧ - باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة)]

قال الحافظ (٢): تقدم الكلام في "باب ما يكره من النياحة" - أي: من كون لفظة "ما" موصولة أو مصدرية ولفظ "من" تبعيضية أو بيانية - وتقدم الكلام أيضًا على الحكمة في اقتصاره على الحلق دون ما ذكر معه في الباب الذي قبله، انتهى.

[(٣٨ - باب ليس منا من ضرب الخدود)]

تقدم في "باب ليس منا من شق الجيوب" أن المصنف أفرد هذه التراجم إشارة إلى أن التبري يتعلق بكل جزء لا بالمجموع.

[(٣٩ - باب ما ينهى من الويل. . .) إلخ]

غرض الترجمة على قياس ما عرفت، لكن ليس في الحديث ذكر الويل، فكأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه عند ابن ماجه، كذا في "الفتح" (٣)، ولم يرض به العيني وقال (٤): دعوى الجاهلية لازمة للويل.

[(٤٠ - باب من جلس عند المصيبة)]

قال الحافظ (٥): لم يفصح المصنف بحكم هذه المسألة ولا التي بعدها لأن كلًّا منهما قابل للترجيح، أما الأول فلكونه من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، والثاني من تقريره، وما يباشره بالفعل أرجح غالبًا، وأما الثاني فلأنه فعل أبلغ في الصبر وأزجر للنفس فيرجح، ويحمل فعله - صلى الله عليه وسلم - المذكور على بيان


(١) "مسند أحمد" (٤/ ٣٥٦).
(٢) "فتح الباري" (٣/ ١٦٥).
(٣) المصدر السابق (٣/ ١٦٦).
(٤) "عمدة القاري" (٦/ ١٢٩).
(٥) "فتح الباري" (٣/ ١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>