للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشدها إيماء إلى أن النهي عن الكف فيما إذا كان الثوب فاضلًا مسترسلاً على البدن، أما إذا كان الثوب ضيقًا لا تستمسك على البدن إلا بالشد والعقد فيه، ولو ترك غير مشدود انكشفت عورته في الركوع أو السجود، فالعقد متعين البتة حتى لا تبدوا عورته، انتهى.

[(١٣٩ - باب التسبيح والدعاء في السجود)]

تقدم الكلام على هذه الترجمة فيما تقدم من "باب الدعاء في الركوع".

[(١٤٠ - باب المكث بين السجدتين)]

أي: الجلوس بين السجدتين قدر الاعتدال وهو ثابت بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم سجد ثم رفع رأسه هنية"، وهل يقرأ بين السجدتين شيئًا من الدعاء؟ مختلف بين العلماء. قال الموفق (١): المستحب عند أحمد أن يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي، يكرر ذلك مرارًا، والواجب منه مرة، وقال في موضع آخر: المشهور عن أحمد أنه واجب، وفي رواية أنه غير واجب، وهو قول أكثر الفقهاء، انتهى.

قلت: ولم يذكر هذا الذكر صاحب "شرح الاقناع"، وفي "البذل" (٢) تحت حديث "وكان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي": قال القاري: هو محمول على التطوع عندنا، انتهى.

[(١٤١ - باب لا يفترش ذراعيه في السجود. . .) إلخ]

قال الحافظ (٣): قال ابن المنيِّر: أخذ لفظ الترجمة من حديث أبي حميد، والمعنى من حديث أنس، وأراد بذلك أن الافتراش المذكور في حديث أبي حميد بمعنى الانبساط في حديث أنس، انتهى.


(١) "المغني" (٢/ ٢٠٧).
(٢) "بذل المجهود" (٤/ ٢٩٩).
(٣) "فتح الباري" (٢/ ٣٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>