للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شيء فإنه يخاف منه، ثم ذكر الحافظ (١) في فوائد الحديث نقلًا عن ابن بطال (٢): أن أصل التعبير من قبل الأنبياء، ولذلك تمنى ابن عمر أنه يرى رؤيا فيعبرها له الشارع ليكون ذلك عنده أصلًا، قال: وقد صرّح الأشعري بأن أصل التعبير بالتوقيف من قبل الأنبياء وعلى ألسنتهم، قال ابن بطال: وهو كما قال، لكن الوارد عن الأنبياء في ذلك وإن كان أصلًا فلا يعم جميع المرائي، فلا بد للحاذق في هذا الفن أن يستدل بحسن نظره فيردّ ما لم ينص عليه إلى حكم التمثيل، ويحكم له بحكم النسبة الصحيحة فيجعل أصلًا يلحق به غيره كما يفعل الفقيه في فروع الفقه، انتهى.

[(٣٦ - باب الأخذ على اليمين في النوم)]

قال الحافظ (٣): وفي رواية: "باليمين"، ذكر فيه حديث ابن عمر المذكور قبل، ويؤخذ منه أن من أخذ في منامه إذا سار على يمينه يعبر له بأنه من أهل اليمين، انتهى.

[(٣٧ - باب القدح في النوم)]

قال الحافظ (٤): القدح في النوم امرأة أو مال من جهة امرأة، وقدح الزجاج يدلّ على ظهور الأشياء الخفية، وقدح الذهب والفضة ثناء حسن، انتهى.

[(٣٨ - باب إذا طار الشيء في المنام)]

وفي هامش النسخة المصرية (٥): جواب "إذا" محذوف، أي: يعبّر بحسب ما يليق به، انتهى.

وقال الحافظ (٦): قوله: "باب إذا طار الشيء. . ." إلخ، أي: الذي


(١) "فتح الباري" (١٢/ ٤١٨، ٤١٩).
(٢) "شرح ابن بطال" (٩/ ٥٤٧).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٤٢٠).
(٤) "فتح الباري" (١٢/ ٤٢٠).
(٥) "تحفة الباري" (٦/ ٤١٩).
(٦) "فتح الباري" (١٢/ ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>