للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٤ - باب الجهاد مَاضٍ مع الْبَرِّ والفاجر. . .) إلخ

هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه بنحوه أبو داود وأبو يعلى مرفوعًا وموقوفًا عن أبي هريرة.

قوله: (لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:. . .) إلخ، سبقه إلى الاستدلال بها الإمام أحمد؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - ذكر بقاء الخير في نواصي الخيل إلى يوم القيامة، وفسَّره بالأجر والمغنم، والمغنم المقترن بالأجر إنما يكون من الخيل بالجهاد، ولم يقيِّد ذلك بما إذا كان الإمام عادلًا فدل على أن لا فرق في حصول هذا الفضل بين أن يكون الغزو مع الإمام العادل أو الجائر، انتهى (١).

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٢): ودلالة الرواية على الترجمة من حيث إن الجهاد لما كان ماضيًا إلى يوم القيامة، ومن المعلوم أن الناس إلى يوم القيامة ليس جميعهم بارًا، فلم يكن مضي الجهاد إلى يوم القيامة إلا وهو جائز مع البر والفاجر، انتهى.

(٤٥ - باب من احتبس فرسًا في سبيل الله. . .) إلخ

الغرض من الترجمة بيان فضله كما في "الفتح" (٣) وغيره، ويستنبط من الحديث جواز وقف المنقولات، وتقدم الكلام عليه فقهًا في محله.

[(٤٦ - باب اسم الفرس والحمار)]

أي: مشروعية تسميتهما، وكذا غيرهما من الدواب بأسماء تخصها غير أسماء أجناسها، وقد اعتنى من ألَّف في السيرة النبوية لسرد أسماء ما ورد في الأخبار من خيله - صلى الله عليه وسلم -، وغير ذلك من دوابه، وفي الأحاديث الواردة في هذا الباب ما يقوي قول من ذكر أنساب بعض الخيول العربية الأصلية؛ لأن الأسماء توضع للتمييز بين أفراد الجنس، انتهى


(١) "فتح الباري" (٦/ ٥٦).
(٢) "لامع الدراري" (٧/ ٢٢٩ - ٢٣٠).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>