للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "تقرير المكي": قوله: الماهر فثبت الكسب، انتهى من "الفتح" وهامش "اللامع" (١).

(٥٣ - باب {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: ٢٠])

قال الحافظ (٢): ومناسبة هذه الترجمة وحديثها للأبواب التي قبلها من جهة التفاوت في الكيفية، ومن جهة جواز نسبة القراءة للقارئ، انتهى.

وفي "التراجم" (٣) للشاه ولي الله قُدِّس سرُّه، قوله: "كذلك أنزلت"، فالقراءة منسوبة إلى العباد مختلفة باختلافهم، انتهى.

(٥٤ - باب قول الله: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ} [القمر: ١٧]. . .) إلخ

مناسبة هذا الباب بما قبله من جهة الاشتراك في لفظ التيسير، قال ابن بطال (٤): تيسير القرآن تسهيله على لسان القاري حتى يسارع إلى قراءته، فربما سبق لسانه في القراءة، فيجاوز الحرف إلى ما بعده، ويحذف الكلمة حرصًا على ما بعدها.

قال الحافظ: وفي دخول هذا في المراد نظر كبير، انتهى من "الفتح" (٥).

قلت: وترجم عليه الإمام البيهقي في "كتاب الأسماء والصفات" (٦): "باب الفرق بين التلاوة والمتلو" قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ. . .} إلخ، ثم قال بعد ذكر عدة آيات: فالقرآن الذي نتلوه كلام الله تعالى وهو متلو بألسنتنا على الحقيقة، مكتوب في مصاحفنا، محفوظ في صدورنا، مسموع بأسماعنا، غير حالٍّ في شيء منها، إذ هو من صفات ذاته غير بائن منه، وهو كما أن البارئ - عز وجل - معلوم بقلوبنا، مذكور بألسنتنا، مكتوب في


(١) "لامع الدراري" (١٠/ ٣٣٦).
(٢) "فتح الباري" (١٣/ ٥٢١).
(٣) (ص ٤٥٤).
(٤) "شرح ابن بطال" (١٠/ ٥٥٠).
(٥) "فتح الباري" (١٣/ ٥٢١).
(٦) "كتاب الأسماء والصفات" (ص ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>