للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآخره"، وقال النووي (١): أجمع العلماء على استحباب التسمية على الطعام في أوله، وفي نقل الإجماع على الاستحباب نظر، إلا إن أريد بالاستحباب أنه راجح الفعل، وإلا فقد ذهب جماعة إلى وجوب ذلك.

قوله: (وكل بيمينك) قال شيخنا في "شرح الترمذي": حمله أكثر الشافعية على الندب، وبه جزم الغزالي ثم النووي، لكن نصّ الشافعي في "الرسالة" وفي موضع آخر من "الأم" على الوجوب، انتهى (٢).

[(٢ - باب الأكل مما يليه)]

قال العلامة العيني (٣): ليس في بعض النسخ لفظ "باب"، انتهى.

وقال القسطلاني (٤): وقد نص أئمتنا على كراهة الأكل مما يلي غيره ومن الوسط والأعلى، لا نحو الفاكهة مما ينتقل به، وأما ما سبق من نص الشافعي على التحريم فمحمول على المشتمل على الإيذاء، انتهى.

[(٣ - باب من تتبع حوالي القصعة)]

حوالي بفتح اللام وسكون التحتانية أي: الجوانب، يقال: رأيت الناس حوله وحوليه وحواليه، واللام مفتوحة في الجميع، ولا يجوز كسرها، انتهى من "الفتح" (٥).

وعندي هذا الباب كالاستثناء مما قبله.

وبسط الشرَّاح لا سيما الحافظ الكلام على الغرض من هذه الترجمة والجمع بين الروايات المختلفة في ذلك كما سيأتي.

قوله: (إذا لم يعرف منه كراهية)، قال الحافظ (٦): ذكر فيه حديث


(١) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٧/ ٢١٠).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٢١، ٥٢٢).
(٣) "عمدة القاري" (١٤/ ٣٨٩).
(٤) "إرشاد الساري" (١٢/ ١٧٢).
(٥) "فتح الباري" (٩/ ٥٢٤).
(٦) "فتح الباري" (٩/ ٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>