للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء أيضًا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨] ومن الحجة في ذلك حديث الإسرائيلي الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا ثم أتى تمام المائة فقال له: لا توبة لك، فقتله فأكمل به مائة، ثم جاء آخر فقال: ومن يحول بينك وبين التوبة، الحديث، وهو مشهور سيأتي في الرقاق واضحًا، وإذا ثبت ذلك لمن قبل من غير هذه الأمة فمثله لهم أولى لما خفف الله عنهم من الأثقال التي كانت على من قبلهم، انتهى من "الفتح" (١).

(٥ - باب قوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: ٧٧]: هَلَكَةً)

قال الحافظ (٢): قال أبو عبيدة في قوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: جزاء يلزم كل عامل بما عمل، وله معنى آخر: يكون هلاكًا، انتهى.

قال العيني (٣): وقال الثعلبي، اختلف في اللزام فقيل: يوم بدر قتل منهم سبعون وأسر سبعون وقيل: عذاب القبر، وقال ابن جرير: عذابًا دائمًا لازمًا وهلاكًا مستمرًا، وقال في شرح الحديث: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} قيل: هو القحط، وقيل: هو التصاق القتلى بعضهم ببعض في بدر، وقيل: هو الأسر فيه وقد أسر سبعون قرشيًا فيه، والحديث مرَّ في كتاب الاستسقاء، انتهى.

[(٢٦) سورة الشعراء]

وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة "بسم الله الرحمن الرحيم" بعد السورة.

قال القسطلاني (٤): سقط لفظ "سورة" والبسملة لغير أبي ذر، "قال مجاهد" فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: {تَعْبَثُونَ} من قوله: {أَتَبْنُونَ


(١) "فتح الباري" (٨/ ٤٩٥، ٤٩٦).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٤٩٦).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٢٠٩، ٢١٠).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>