للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصر والعشاء وغير ذلك من المعاني اللطيفة التي تظهر عند التأمل في الروايات، انتهى من هامش "اللامع" (١).

قوله: (إن جبريل - عليه السلام - نزل فصلى. . .) إلخ، كتب الشيخ في "اللامع" (٢): بيَّنه مالك في "موطئه" بتفصيل الأوقات والصلوات، وأورده ههنا مختصرًا، انتهى.

وفي هامشه قوله: "بيَّنه مالك" هذه سبقة قلم ليس ذلك في رواية مالك أصلًا، نعم ذكر التفصيل أبو داود، انتهى.

فلا يرد أنه ليس في الحديث إلا ذكر الصلوات العديدة لا بيان المواقيت.

وقال العيني (٣): مناسبة الحديث بأنه علم منه أن الصلاة لها أوقات إذ صلاها خمسًا، انتهى.

(٢ - باب قول الله - عز وجل -: {مُنِيبِينَ. . .} إلخ)

كتب الشيخ في "اللامع" (٤): قصد بذلك أن الله تبارك وتعالى ذكر ترك الصلاة بلفظ الإشراك حيث قال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الروم: ٣١]، فكان تركها إشراكًا أو فعل المشركين، ودلالة الرواية على هذا المعنى من حيث إنه جعل الصلاة جزء الإيمان وانتفاء الجزء هو انتفاء الكل من حيث كونه كلًّا.

والجواب عنه ما مر من أنه جزء للكامل من الإيمان لا مطلقه والإشراك في الآية إتيان أفعال المشركين، أو هو شرك دون شرك، انتهى.

وبنحو ذلك قال السندي (٥). وفي هامش "اللامع" في هذه الترجمة


(١) "لامع الدراري" (٣/ ١ - ٤).
(٢) "لامع الدراري" (٣/ ٤).
(٣) "عمدة القاري" (٤/ ٤).
(٤) "لامع الدراري" (٣/ ٧).
(٥) انظر: "حاشية السندي على صحيح البخاري" (١/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>