للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم في "باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه" من كتاب الإيمان الإيراد بقول سليمان عليه الصلاة والسلام: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} مع الجواب عنه.

(٢ - باب قوله: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: ٨٦])

ذكر فيه حديث ابن مسعود في قصة الدخان، وقد تقدم قريبًا في تفسير سورة الروم ويأتي في تفسير الدخان، وقد تقدم ما يتعلق منه بالاستسقاء.

(٣٩) الزُّمَر

هكذا في النسخة "الهندية" بغير لفظ السورة، وهكذا في نسخة "القسطلاني" لكن بزيادة البسملة بعدها، وأما في نسخة الحافظين فبزيادتهما كلتيهما.

قال العلامة العيني (١): قال ابن عباس: هي مكية إلا آيتان مدنيتان: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر: ٥٣] نزلت في وحشي بن حرب {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية [الزمر: ٦٧]. وقال السخاوي: نزلت بعد سورة سبأ وقبل سورة المؤمن، انتهى.

قوله: ({وَرَجُلًا سَلَمًا}. . .) إلخ، بفتح اللام من غير ألف مصدر وصف به، ولأبي ذر وابن عساكر: "سالمًا" بكسرها مع الألف وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير، اسم فاعل من الثلاثي، ({لِرَجُلٍ}) أي: (صالحًا) كذا لأبي ذر عن الحموي والمستملي، وفي رواية الكشميهني: "خالصًا" بدل "صالحًا"، ومراده قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} [الزمر: ٢٩] أي: متنازعون كل يدعي أنه عبده فهم يتجاذبونه حوائجهم وهو متحير في أمره كلما أرضى أحدهم غضب الباقون، وإذا احتاج إليهم ردّه كل واحد إلى الآخر فهو في عذاب دائم، ورجلًا سالمًا لرجل واحد لا يملكه غيره


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>