للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يقبل عمل قاطع رحم وللطبراني من حديث ابن مسعود: "إن أبواب السماء مغلقة دون قاطع الرحم" وغير ذلك من الروايات ذكرها الحافظ (١).

[(١٢ - باب من بسط في الرزق لصلة الرحم)]

أي: لأجل صلة رحمه، ثم قال الحافظ في شرح الحديث: وعند أحمد بسند رجاله ثقات عن عائشة مرفوعًا: "صلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" ونحو ذلك من الروايات ذكرها الحافظ في "الفتح" (٢).

وقد تقدم في البيوع "باب من أحب البسط في الرزق"، وأخرج المصنف هناك ثاني حديثي الباب حديث أنس بن مالك.

[(١٣ - باب من وصل وصله الله)]

أي: من وصل رحمه وصله الله، يعني: يعطف عليه بفضله إما في عاجل دنياه أو آجل آخرته، والعرب تقول إذا تفضّل رجل على رجل آخر بمال أو وهبه هبة: وصل فلان فلانًا، كذا قاله العلامة العيني (٣).

وذكر المصنف فيه ثلاثة أحاديث قال الحافظ: وفي الأحاديث الثلاثة تعظيم أمر الرحم، وأن صلتها مندوب مرغب فيه، وأن قطعها من الكبائر لورود الوعيد الشديد فيه، انتهى من "الفتح" (٤).

(١٤ - باب تبلّ الرحم ببلالها)

قال صاحب "الفيض" (٥): وهذه محاورة يراد بها صلة الرحم وترجمته بالهندية: "سينجنا"، انتهى.


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٤١٥).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ٤١٥).
(٣) "عمدة القاري" (١٥/ ١٥٥).
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ٤١٩).
(٥) "فيض الباري" (٦/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>