للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلخ: أخرج أحمد والطبراني من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى: "أرسل عمر إلى بني طلحة وهم سبعة يغيِّر أسماءهم فقال له محمد وهو كبيرهم: والله لقد سمّاني النبي - صلى الله عليه وسلم - محمدًا، فقال: قوموا فلا سبيل إليكم" قال الحافظ: فهذا يدلّ على رجوعه عن ذلك، انتهى.

وفي "القسطلاني" (١): كره مالك التسمية بأسماء الملائكة كجبريل، وقال أيضًا: وفي هذه الأحاديث جواز التسمية بأسماء الأنبياء، وقد ثبت عن سعيد بن المسيب أنه قال: أحب الأسماء إلى الله تعالى أسماء الأنبياء، انتهى.

قوله: (ولو قضى أن يكون. . .) إلخ، كتب الشيخ قدس سره في "اللامع" (٢): وهذا حكم منه بحسب ظنه لما تفرس في إبراهيم من أمارات النجابة وخلال السعادة، فحاصله أنه لو كان بعده نبي لكان إبراهيم، لا أنه لو كان إبراهيم حيًّا لكان نبيًّا لا محالة فإن العكس غير لازم، انتهى.

وبسط العلامة السندي (٣) أيضًا الكلام على شرح هذا الحديث فارجع إليه لو شئت.

[(١١٠ - باب تسمية الوليد)]

كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٤): يعني بذلك جواز تسمية المسلم بشيء من أسماء أهل الشرك إذا لم يتضمن شيئًا من المعاني القبيحة، انتهى.

قال الحافظ (٥): ورد في كراهة هذا الاسم حديث أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسمي الرجل عبده أو ولده


(١) "إرشاد الساري" (١٣/ ٢٢٦ - ٢٣٣).
(٢) "لامع الدراري" (١٠/ ٤١).
(٣) "صحيح البخاري بحاشية السندي" (٤/ ٨٠، ٨١).
(٤) "لامع الدراري" (١٠/ ٤٢).
(٥) "فتح الباري" (١٠/ ٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>