للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصلي في البيت؟ قال: كما تصلي في الجنازة، تسبح وتكبر ولا تركع، ولا تسجد، ثم عند أركان البيت سبح وكبر وتضرع واستغفر ولا تركع ولا تسجد، انتهى من "الفتح" (١)، فيحتمل أن المصنف أشار إلى هذا.

[(٥٥ - باب كيف كان بدء الرمل)]

وهذا الباب الثاني عشر من الأبواب المبدوءة بلفظ "كيف"، قال الحافظ (٢): أي: ابتداء مشروعيته، وهو بفتح الراء والميم هو الإسراع، وقال ابن دريد: هو شبيه بالهرولة، وأصله أن يحرك الماشي منكبيه في مشيه، انتهى.

وفي القسطلاني (٣): هو شرعة المشي مع تقارب الخطا دون العدو والوثوب فيما قاله الشافعي، وقال المتولي: تكره المبالغة في الإسراع، وعند الحنفية: هو أن يهز كتفيه في مشيه كالمتبختر بين الصفين، وفي "جزء حجة الوداع" (٤) في الرمل سبعة أبحاث بسطت في "الأوجز".

[(٥٦ - باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة. . .) إلخ]

أورد فيه حديث ابن عمر في ذلك وهو مطابق للترجمة من غير مزيد، هكذا في "الفتح" و"العيني" (٥).

لكن الظاهر عند هذا العبد الضعيف أن الترجمة مشتملة على جزئين؛ أحدهما: استلام الحجر أول ما يطوف، وثانيهما: ما أشار إليه بقوله: "ويرمل ثلاثًا" ولم يتعرض الشرَّاح لذلك.

وعلى هذا أشار بالجزء الأول من الترجمة إلى مسألة خلافية كما في


(١) "فتح الباري" (٣/ ٤٦٨).
(٢) المصدر السابق (٣/ ٤٧٠).
(٣) "إرشاد الساري" (٤/ ١٤١).
(٤) "حجة الوداع" (ص ١٠٤)، و"أوجز المسالك" (٧/ ٣٤٨).
(٥) "فتح الباري" (٣/ ٤٧٠)، و"عمدة القاري" (٧/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>