للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعين في اليقظة، وقد أنكره الحريري تبعًا لغيره، وقالوا: إنما يقال رؤيا في المنام، وأما التي في اليقظة فيقال رؤية، انتهى من "الفتح" (١).

(١٠ - باب قوله: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: ٧٨] قال مجاهد: صلاة الفجر)

وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عنه، وزاد: "يجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار" ومن طريق العوفي عن ابن عباس نحوه، ثم ذكر فيه حديث أبي هريرة، وقد تقدم شرحه في صفة الصلاة، انتهى من "الفتح" (٢).

(١١ - باب قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٧٩])

يحمده فيه الأولون والآخرون، والمشهور أنه مقام الشفاعة للناس ليريحهم الله من كرب ذلك اليوم وشدته، وفي المقام المحمود أقوال أخر تأتي إن شاء الله تعالى في "الرقاق"، انتهى من "القسطلاني" (٣).

(١٢ - باب قوله: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ. . .} [الإسراء: ٨١]) إلخ

قال الحافظ (٤): قوله: "يزهق يهلك" قال أبو عبيدة في قوله: {وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: ٥٥] أي: تخرج وتموت وتهلك، ويقال: زهق ما عندك، أي: ذهب كله، وروى ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١] أي: ذاهبًا، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٣٩٨).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٣٩٩).
(٣) "إرشاد الساري" (١٠/ ٤١٦).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>