للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطلوب بالشرع، والتقييد بطول الغيبة يفيد عدم النهي في قصيرها كمن يخرج لحاجة مثلًا نهارًا ويرجع ليلًا إذ لا يتأتى فيه ما في طويلها، انتهى.

وفي هامش النسخة "الهندية" (١) عن "التوشيح": قوله: "فلا يطرق أهله ليلًا" زاد مسلم: "يتخونهم أو يطلب عثراتهم" وحذفه المصنف للاختلاف في إدراجه، انتهى.

زاد الحافظ: فاقتصر البخاري على القدر المتفق على رفعه واستعمل بقيته في الترجمة، انتهى.

[(١٢١ - باب طلب الولد)]

أي: مطلوب ورد على المعالجة بأن لا تحمل.

قال الحافظ (٢): أي: بالاستكثار من جماع الزوجة، أو المراد الحثّ على قصد الاستيلاد بالجماع لا لاقتصار على مجرد اللذة، وليس ذلك في حديث الباب صريحًا لكن البخاري أشار إلى تفسير الكيس كما سأذكره، ثم قال في تفسير الكيس: جزم ابن حبان في "صحيحه" بعد تخريج هذا الحديث بأن الكيس الجماع وأصل الكيس العقل، كما ذكر الخطابي لكنه بمجرده ليس المراد ههنا، وقال ابن الأعرابي: الكيس العقل كأنه جعل طلب الولد عقلًا، انتهى من "الفتح".

(١٢٢ - باب تستحدّ المغيبة وتمتشط)

كأنه نبَّه بذلك على اهتمام النساء بذلك إذا آن رجوع أزواجهن.

(١٢٣ - باب {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: ٣١])

قال الحافظ (٣): في رواية أبي ذر: "إلى قوله: {عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} " وبهذه الزيادة تظهر المطابقة بين الحديث والترجمة.


(١) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١٠/ ٦٢١)، وانظر: "فتح الباري" (٩/ ٣٤٠).
(٢) "فتح الباري" (٩/ ٣٤١، ٣٤٢).
(٣) "فتح الباري" (٩/ ٣٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>