للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنتان، أي: هما أدنى إلى العرش وأقرب، وزعم أنهما أفضل من اللتين قبلهما، وقال غيره: معنى دونهما بقربهما وليس فيه تفضيل، وذهب الحليمي إلى أن الأوليين أفضل من اللتين بعدهما، ويدل عليه تفاوت ما بين الفضة والذهب، وقد روى ابن مردويه من طريق حماد عن أبي عمران في هذا الحديث قال: من ذهب للسابقين ومن فضة للتابعين، وفي رواية ثابت عن أبي بكر: من ذهب للمقربين ومن فضة لأصحاب اليمين، انتهى (١).

(٢ - باب قوله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: ٧٢])

سقط لفظ "باب" لغير أبي ذر، أي: محبوسات، ومن ثم سموا البيت الكبير قصرًا لأنه يحبس من فيه، قاله الحافظ (٢).

قال القسطلاني (٣): قال الترمذي الحكيم في قوله: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} بلغنا في الرواية أن سحابة من العرش مطرت فخلقن من قطرات الرحمة، ثم ضرب على كل واحدة خيمة على شاطئ الأنهار سعتها أربعون ميلًا وليس لها باب، حتى إذا حل ولي الله بالخيمة انصدعت عن باب ليعلم ولي الله أن أبصار المخلوقين من الملائكة والخدم لم تأخذها، وقد اختلف أيها أتم حسنًا، الحور أم الآدميات؟ فقيل: الحور لما ذكر، ولقوله في صلاة الجنازة: "وأبدله زوجًا خيرًا من زوجه" وقيل: الآدميات أفضل بسبعين ألف ضعف، انتهى.

(٥٦) الوَاقِعَةُ

كذا في النسخة "الهندية" و"القسطلاني" بغير لفظ "سورة"، وفي نسخة الحافظين بزيادتهما، وأما البسملة فموجودة في الشروح الثلاثة.


(١) انظر: "فتح الباري" (٨/ ٦٢٤).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٢٤).
(٣) "إرشاد الساري" (١١/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>