للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢ - باب قوله: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: ١٩])

قال العيني (١): وفي بعض النسخ لم يذكر لفظ "باب".

واللات مأخوذ من لفظة "الله" ثم ألحقت بها تاء التأنيث فأنثت، كما قيل للرجل: عمرو، ثم يقال للأنثى: عمرة، كذا قاله الثعلبي، وقيل: أرادوا أن يسموا إلههم الباطل باسم الله فصرفه الله تعالى إلى اللات صونًا له وحفظًا لحرمته، وفي "التفسير": كانت اللات صخرة بالطائف، وعن ابن زيد: بيت بنخلة كانت قريش تعبده، والعزى شجرة لغطفان يعبدونها، قاله مجاهد، قلت: هي التي بعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد فقطعها، وله قصة مشهورة، وعن الضحاك: صنم لغطفان وضعها لهم سعد بن ظالم الغطفاني، وعن ابن زيد: بيت بالطائف كانت ثقيف تعبده، انتهى.

قوله: (عن ابن عباس: {اللَّاتَ وَالْعُزَّى} كانت اللات رجلًا يلتّ سويق الحاج. . .) إلخ، قال الحافظ (٢): قال الإسماعيلي: هذا التفسير على قراءة من قرأ اللات بتشديد التاء، قلت: وليس ذلك بلازم بل يحتمل أن يكون هذا أصله وخفف لكثرة الاستعمال، والجمهور على القراءة بالتخفيف، وقد روي التشديد عن قراءة ابن عباس وجماعة من أتباعه ورويت عن ابن كثير أيضًا، والمشهور عنه التخفيف كالجمهور، انتهى.

(٣ - باب قوله: {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: ٢٠])

قال الحافظ (٣): سقط "باب" لغير أبي ذر، وقد تقدم شرح مناة في سورة البقرة، وقرأ ابن كثير وابن محيصن: مناءة بالمد والهمز.

قوله: (قلت: لعائشة - رضي الله عنها - فقالت. . .) إلخ، كذا أورده مختصرًا وتقدم في تفسير البقرة بيان ما قال وأنه سأل عن وجوب السعي بين الصفا والمروة، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٣٥٣).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦١٢).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>