للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: قد أجاد الشيخ قُدِّس سرُّه في توجيهه، وحمل الشرَّاح على التصحيف، وفي نسخة "الفتح" و"العيني" بدله "بل"، قال الحافظ (١): وفي رواية الكشميهني: "بلى" وهو تصحيف، انتهى.

ولا يبعد عندي أن يقال: إن لفظ: "بلى" على معناه الأصلي، وهو تقرير منه - صلى الله عليه وسلم - على شهادته، فإن المعصية لا تنافي الشهادة فإنه - صلى الله عليه وسلم - قرر أولًا شهادته، ثم بيَّن عقوبة معصية أيضًا، قال ابن عابدين (٢): من غرق في قطع الطريق فهو شهيد، وعليه إثم معصيته، وكل من مات بسبب معصية فليس بشهيد، وإن مات في معصية بسبب من أسباب الشهادة فله أجر شهادته، وعليه إثم معصيته، وكذلك أو قاتل على فرس مغصوب، أو كان قوم في معصية، فوقع عليهم البيت، فلهم الشهادة وعليهم إثم المعصية، انتهى.

[(٣٩ - باب استعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل خيبر)]

قال الحافظ (٣) وغيره: أي: بعد فتحها لتنمية الثمار، وحديث الباب مر في البيوع في "باب إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه" انتهى.

[(٤٠ - باب معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل خيبر)]

ذكر فيه حديث ابن عمر مختصرًا، وقد تقدم في المزارعة.

[(٤١ - باب الشاة التي سمت للنبي - صلى الله عليه وسلم -. . .) إلخ]

أي: جعل فيها السم، والسم مثلث السين، قوله: "رواه عروة عن عائشة" لعله يشير إلى الحديث الذي ذكره في الوفاة النبوية، انتهى من "الفتح" (٤).


(١) "فتح الباري" (٧/ ٤٨٩).
(٢) "رد المحتار" (٣/ ١٦٦).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ٤٩٦)، و"عمدة القاري" (١٢/ ٢٤٢).
(٤) "فتح الباري" (٧/ ٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>