للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: هذا هو الأصل الخمسون من أصول التراجم المتقدمة في الجزء الأول من هذه التراجم، ويمكن عندي أن يقال: إن البول لازم للبراز عادة، وفيه قصة معروفة لأستاذ الأساتذة ملا جيون مؤلف "نور الأنوار".

[(باب)]

بلا ترجمة، وفي "تراجم (١) شيخ المشايخ": ليس هذا الباب في كثير من النسخ، والصحيح عدمه.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٢): ولعل زاد لفظ الباب ههنا نظرًا إلى إطلاق البول ههنا فيعم كل بول، وتقييده بالإنسان في الأول، ثم لا يتوهم أن النهي إنما هو مختص ببول نفسه فلا ضير في بول غيره ولو إنسانًا؛ لأن الحكم في مثل هذا لا يتفاوت بين رجل رجل، انتهى.

وفي هامشه: حاصل ما أفاده الشيخ: أنه لما كان في بعض طرق الحديث لفظ البول مطلقًا بدون التقييد ببوله نبَّه عليه بلفظ الباب إشارةً إلى مستدل من قال بالتحرز عن الأبواب كلها، وكذا حكى مولانا حسين على في تقريره إذ قال: ولعله أدخل لفظ الباب إشارةً إلى أنه ذكر في هذا الحديث لفظ البول بلا ضمير نفسه، انتهى.

وبسط في هامش "اللامع" أقوال الشرَّاح مبسوطًا، وفي آخره: وقد عرفت مما سبق أن الشراح والمشايخ كلهم اختلفوا في توجيه الغرض في هذا الباب على أقوال عديدة:

منها: رأي شيخ المشايخ أن الباب ههنا لا يصح.

ومنها: رأي القطب الكَنكَوهي أنه للتنبيه على عموم البول.

ومنها: رأي شيخ الهند أنه للتنبيه على كون البول موجبًا لعذاب القبر.


(١) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ٩٣).
(٢) "لامع الدراري" (٢/ ١٦٧ - ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>