للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ (١): وترجح عند البخاري ما قال لكونه قرن الحديث بالعدوى، إلى آخر ما بسط في تفسيره.

وفي "القسطلاني" (٢): قوله: "وهو داء يأخذ البطن" زاد في "القاموس": يصفر الوجه، انتهى.

[(٢٦ - باب ذات الجنب)]

قال العلامة القسطلاني (٣): أي: ذكر دواء داء، هو ذات الجنب الحادث في نواح الجنب من رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات والعضل الذي في الصدر والأضلاع، انتهى.

وقال أيضًا في شرح قوله: "منها ذات الجنب" إلخ،: أي: صاحبة الجنب، ومعناه باليونانية "ورم الجنب"، وهو من الأمراض الخطرة؛ لأنه يحدث بين القلب والكبد، وهو من سيئ الأسقام، وينقسم قسمين: حقيقي وغير حقيقي، إلى آخر ما بسط.

(٢٧ - باب حرق الحصير ليسدّ به الدم)

قال الحافظ (٤): قوله: "حرق الحصير" كذا لهم، وأنكره ابن التِّين فقال: والصواب "إحراق الحصير" لأنه من أحرق أو تحريق من حرّق، قال: فأما الحرق فهو: حرق الشيء يؤذيه، قلت: لكن له توجيه، انتهى.

قلت: وفي "مختار الصحاح" (٥): الحرق بفتحتين: النار، وأحرقه بالنار وحرّقه شُدِّد للكثرة، وتحرق الشيء بالنار واحترق، ثم قال: وحَرَقَ الشيءَ بالتخفيف بَرَدَه وحكّ بعضه ببعض، انتهى.

وهذا يخالف ما ذكره البخاري من قوله: "حرق الحصير" لكن قال في


(١) "فتح الباري" (١٠/ ١٧١).
(٢) "إرشاد الساري" (١٢/ ٥١٣).
(٣) "إرشاد الساري" (١٢/ ٥١٤، ٥١٥).
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ١٧٤).
(٥) "مختار الصحاح" (ص ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>