للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين، وقيل: الغيرة في الأصل الحمية والأنفة وهو تفسير بلازم التغير فيرجع إلى الغضب، انتهى.

وبسط العيني في اشتقاقه كما في هامش "اللامع".

(٦٧) {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

وفي نسخ الشروح بزيادة لفظ "سورة"، والبسملة ساقطة عن الكل.

قال العيني (١): وفي بعض النسخ: "سورة الملك" ولم تثبت البسملة ههنا للكل، وهي مكية كلها، قاله مقاتل، وقال السخاوي: نزلت قبل الحاقة وبعد الطور، انتهى.

(٦٨) {ن وَالْقَلَمِ}

وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة لفظ "سورة" والبسملة بعدها.

قال القسطلاني (٢): سقط لفظ "سورة" والبسملة لغير أبي ذر.

قال العيني (٣): قال مقاتل: مكية كلها، وذكر ابن النقيب عن ابن عباس: من أولها إلى قوله: {سَنَسِمُهُ} الآية [القلم: ١٦] مكي، ومن بعد ذلك إلى قوله: {يَعْلَمُونَ} مدني، قال السخاوي: نزلت بعد سورة المزمل وقبل المدثر، واختلف المفسرون في معناه؛ فعن مجاهد ومقاتل والسدي وآخرين: هو الحوت الذي يحمل الأرض، وهي رواية عن ابن عباس وقيل: هي من حروف الرحمن، وهي رواية عن ابن عباس قال: {الر} و {حم} و {ن} حروف الرحمن مقطعة، وعن الحسن وقتادة والضحاك: النون الدواة وهي رواية عن ابن عباس أيضًا وغير ذلك من الأقاويل التي ذكرها العيني.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٢٧).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ١٩٢).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>