للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سعد كبير الخزرج وأحد المشهورين بالجود، شهد بدرًا كما في "صحيح مسلم"، لكن المعروف عند أهل المغازي أنه تهيأ للخروج فنهش فأقام، نعم ذكره في البدريين الواقدي والمدائني وابن الكلبي، ومات بحوران من أرض الشام سنة أربع عشرة أو خمس عشرة في خلافة عمر، قال ابن الأثير في "أسد الغابة" (١): ولم يختلفوا أنه وجد ميتًا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلًا يقول من بئر ولا يرون أحدًا:

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة … فرميناه بسهم فلم يخط فؤاده

قال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائمًا إذ اتكأ فمات، قتلته الجن، وقبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق مشهور يزار إلى اليوم، انتهى من "الفتح" (٢) و"القسطلاني" (٣).

وذكر شيء من الكلام عليه في هامش "اللامع" (٤) في مناقب أبي بكر تحت قول عمر: "قتله الله"، وذكر فيه أيضًا الخلاف في سبب موته، فارجع إليه.

(١٦ - باب مناقب أُبيّ بن كعب)

أي: ابن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، يكنى أبا المنذر وأبا الطفيل، كان من السابقين من الأنصار، شهد العقبة وبدرًا وما بعدهما، مات سنة ثلاثين، وقيل غير ذلك، وكان عمر يقول: أُبيّ سيد المسلمين، قال ابن سعد عن الواقدي: أول من كتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمه المدينة أُبيّ بن كعب، وهو أول من كتب في آخر الكتاب، وكتبه فلان ابن فلان، انتهى من "الفتح" (٥) و"القسطلاني" (٦).


(١) "أسد الغابة" (٢/ ٢٠٦).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ١٢٦).
(٣) "إرشاد الساري" (٨/ ٣١٨، ٣١٩).
(٤) "لامع الدراري" (٨/ ١٥١، ١٥٢).
(٥) "فتح الباري" (٧/ ١٢٧).
(٦) "إرشاد الساري" (٨/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>