للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتله كان في ربيع الأول، وقال العيني (١): كان قتله في رمضان من سنة ثلاث، وقيل: في ربيع الأول، والأول أشهر، انتهى.

قلت: وعامة المحدثين والمؤرخين على أن قتله كان في ربيع الأول.

[(١٦ - باب قتل أبي رافع. . .) إلخ]

كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٢): وكان قبل إجلاء بني النضير في حوالي المدينة، فلما أجلاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل ابن أبي الحقيق هذا خيبر، فلا منافاة بينهما، وهما صحيحان إن أريد بالكون مطلقه، وإن كان غرض المؤلف بيان كونه عند القتل، والاختلاف فيه فلا يمكن جمعهما، ولا وجه حينئذ لصحة القول الثاني، انتهى.

وفي هامشه: في "مجمع البحار" (٣): في السنة السادسة قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق، انتهى.

وفي "المواهب" (٤) وشرحه للزرقاني: سرية عبد الله بن عتيك - بفتح العين المهملة وبالكاف - الخزرجي من بني سلمة لقتل أبي رافع عبد الله - ويقال: سلام بشد اللام - ابن أبي الحقيق اليهودي - بضم المهملة وقافين مصغر -، حكى البخاري القولين في اسمه ممرضًا الثاني، وجزم ابن إسحاق بأن اسمه سلام، وتبعه اليعمري، وهو الذي حزَّب الأحزاب على محاربته - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، وكانت هذه السرية في رمضان سنة ست كما ذكره ابن سعد ههنا، وذكر في ترجمة ابن عتيك أمير السرية أنه بعثه في ذي الحجة إلى أبي رافع سنة خمس بعد وقعة بني قريظة، ومشى عليه ابن إسحاق فذكرها بعد قريظة، وقيل: في جمادى الآخرة سنة ثلاث، وقيل: في رجب


(١) "عمدة القاري" (١٢/ ٧٩).
(٢) "لامع الدراري" (٨/ ٢٨٨ - ٢٩٠).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٥/ ٢٨٥).
(٤) "المواهب اللدنية" (١/ ٤٨٢)، و"شرح الزرقاني على المواهب" (٣/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>