للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: والأمور التي وافق عمر رضي الله تعالى عنه فيها ربه تبارك وتعالى، قد وصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين ذكرها صاحب الجمل والسيوطي في "تاريخ الخلفاء" كذا في هامش "الكوكب".

قلت: وللسيوطي رسالة مستقلة سماها "قطف الثمر في موافقات عمر - رضي الله عنه -" في كتاب الحاوي.

[(٣٣ - باب حك البزاق)]

كتب الشيخ في "اللامع" (١): لما كان فيه من الكراهة الطبعية ما يوهم أن ذلك لا يجوز رد عليه بإثباته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.

وفي هامشه: شرع الإمام البخاري من ههنا أبواب المساجد.

قال العيني (٢): من ههنا إلى قوله: "باب سترة الإمام" خمسة وخمسون بابًا كلها فيما يتعلق بأحكام المساجد، فلا يحتاج إلى ذكر وجه المناسبة بينها على الخصوص، انتهى.

وفي "تراجم شيخ المشايخ" (٣) من ههنا شرع المؤلف في بيان أحكام المساجد وما يتعلق بها خصائل استقبال القبلة وأحكامها، انتهى.

واختلفوا في غرض المصنف بهذه الترجمة والمغايرة بينها وبين الترجمة الآتية.

قال الحافظ (٤): قوله: باليد، أي: سواء كان بآلة أم لا؟ ونازع الإسماعيلي في ذلك فقال: أي: تولى ذلك بنفسه لا أنه بأشر بيده النخامة، انتهى.

قلت: والأوجه عندي أن الإمام البخاري نبَّه بالترجمتين على الفرق


(١) "لامع الدراري" (٢/ ٣٧٣).
(٢) "عمدة القاري" (٣/ ٤١١).
(٣) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ١٦١).
(٤) "فتح الباري" (١/ ٥٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>