للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٠٥) سورة {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ}

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا في النسخ الهندية، وفي نسخة الحافظين: "سورة ألم تر" وفي نسخة "القسطلاني": "ألم تر" حسب، وليست البسملة في نسخ الشروح.

قال العيني (١): وتسمى سورة الفيل، وهي مكة، انتهى.

قوله: (وقال مجاهد: {أَبَابِيلَ}: متتابعة مجتمعة) قال العيني (٢): أشار به إلى قوله: تعالى: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ} [الفيل: ٣] وفسر الأبابيل بقوله: متتابعة مجتمعة، روي هذا عن مجاهد، وقال النسفي في تفسير {أَبَابِيلَ}: جمع إبّالة، وقيل: أبابيل مثل عباديد لا واحد لها، وقيل: جمع أبول مثل عجول يجمع على عجاجيل، انتهى.

قلت: وما زعمه كثير من الناس من أنّ أبابيل اسم طير معروف ليس بصحيح.

وقوله: (قال ابن عباس: {سِجِّيلٍ}: من سَنْكِ وَكِلْ) أي: السجيل معرب من سنكَـ بمعنى الحجر وكَل بمعنى الطين، وفي "الجلالين" (٣): والسجيل طين مطبوخ بنار جهنم، وفي "القسطلاني"، وقيل: السجيل الديوان الذي كتب فيه عذاب الكفار، والمعنى ترميهم بحجارة من جملة العذاب المكتوب المدون مما كتب الله في ذلك الكتاب، انتهى.

بسط الكلام على هذين القولين في هامش "اللامع"، فارجع إليه لو شئت، لم يذكر المصنف فيه حديثًا مرفوعًا وسيأتي ما يناسبه في سورة {لِإِيلَافِ} من كلام الحافظ قُدِّس سرُّه.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٥١٢).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٥١٢).
(٣) "تفسير الجلالين" (ص ٨٢٢)، و"إرشاد الساري" (١١/ ٢٧٠)، وانظر: "لامع الدراري" (٩/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>