للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ} الآية [آل عمران: ١٥٣]، في المغازي، وتقدم أيضًا هناك شرحه.

قوله: (وقال ابن عباس: {إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ. . .} [التوبة: ٥٢]) إلخ، قال الحافظ (١): كذا وقع هذا التعليق بهذه الصورة ومحله في سورة براءة ولعله أورده ها هنا للإشارة إلى أن إحدى الحسنيين وقعت في أُحد وهى الشهادة، انتهى.

وكذا أورد العلَّامة العيني (٢) في ذكر هذا القول ها هنا ولم يذكر الجواب كما أجاب الحافظ.

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه (٣): إيراده ها هنا تنظير على ما ذكره من أن الأخرى تأنيث الآخر بالكسر لا الآخر بالفتح حتى يكون اسم تفضيل، والوجه في ذلك أن كونه اسم تفضيل يقتضي أن يكون له مفضل عليه مع أنه ليس تفضيله على شيء آخر مقصودًا، أما في قوله: {أُخْرَاكُمْ} فلأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن في آخر الآخر حتى يصدق عليه اسم التفضيل، وأما في الحسنى فلأن المقصود بيان حسن الشهادة والفتح في نفسهما لا باعتبار فضيلتهما على غيرهما، وعلى هذا فليس ذكر إحدى الحسنيين في غير موضعه، انتهى.

(١١ - باب قوله: {أَمَنَةً نُعَاسًا} [آل عمران: ١٥٤])

أي: أنزل الله عليكم بسبب ما أصابكم من الغم الأمن حتى أخذ بكم النعاس، قاله القسطلاني (٤).

وقال الحافظ (٥): ذكر فيه حديث أبي طلحة في النعاس يوم أُحد وقد تقدم في المغازي (٦) من وجه آخر عن قتادة، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٢٧).
(٢) "عمدة القاري" (١٢/ ٥٠٤).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٤١، ٤٢).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ١٣٠).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٢٢٨).
(٦) انظر: "فتح الباري" (٧/ ٣٦٥)، ولا يوجد فيه شرح، وإنما شرح في (٧/ ٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>