للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. . ." إلخ، قال العلامة السندي (١): كأنه كناية عن زيادة قرب لكافل اليتيم إليه - صلى الله عليه وسلم - من بعض الوجوه، وإلا فمعلوم أن درجته - صلى الله عليه وسلم - أرفع، والله تعالى أعلم، انتهى.

[(٢٥ - باب الساعي على الأرملة)]

بفتح الميم: التي لا زوج لها، سواء تزوجت قبل ذلك أم لا؟ أو هي التي فارقها زوجها، غنية كانت أو فقيرة، وقال ابن قتيبة: سميت بذلك لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، انتهى (٢).

قال الحافظ (٣): قوله: "باب الساعي على الأرملة. . ." إلخ، أي: في مصالحها، ذكر فيه حديث أبي هريرة موصولًا، وحديث صفوان بن سليم مرسلًا، وقد تقدم شرحه في "كتاب النفقات"، قاله الحافظ.

[(٢٦ - باب الساعي على المسكين)]

قال العلامة العيني (٤): أي: فضل الساعي على المسكين، أي: الكاسب لأجل المسكين والقائم بمصلحته، انتهى.

[(٢٧ - باب رحمة الناس والبهائم)]

أي: صدور الرحمة من الشخص لغيره، وكأنه أشار إلى حديث ابن مسعود رفعه قال: "لن تؤمنوا حتى ترحموا، قالوا: كلنا رحيم يا رسول الله، قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمةُ الناس رحمةَ العامة" أخرجه الطبراني ورجاله ثقات، انتهى من "الفتح" (٥).


(١) "حاشية السندي على صحيح البخاري" (٤/ ٥٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١٣/ ٤٢، ٤٣).
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ٤٣٧).
(٤) "عمدة القاري" (١٥/ ١٧٣).
(٥) "فتح الباري" (١٠/ ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>