للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٤ - باب ما يقال للمريض وما يجيب)]

كتب الشيخ في "اللامع" (١): يعني بذلك أنه ينبغي للعائد أن يقول خيرًا، وللمريض أن يحسن الظن بربه تعالى، فلا يتكلم بشرٍّ، وأيضًا ففي الحديث دلالة على أنه لا بأس لو تكلم بشيء مما يجد إذا لم يكن على سبيل الشكوى، انتهى.

قلت: ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه ظاهر مطابق لحديث الباب، والأوجه عندي: أن الإمام البخاري أشار بالترجمة على عادته المستمرة إلى ما أخرجه ابن ماجه والترمذي من حديث أبي سعيد رفعه: "إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يردّ شيئًا، وهو يطيب نفس المريض"، لكن لما كان في سنده ضعفًا (٢) لم يخرجه البخاري بل أشار إليه.

قال الحافظ (٣) بعد ذكر حديث الترمذي هذا: وفي سنده لين، وقوله: "نفسوا" أي: أطمعوه في الحياة، ففي ذلك تنفيس لما هو فيه من الكرب وطمأنينة لقلبه، انتهى.

والتنفيس في الحديث الثاني من حديثي الباب الظاهر في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا بأس"، وأما في الحديث الأول ففي قول ابن مسعود: "إنك لتوعك وعكًا شديدًا" يعني: هذه عادة مستمرة لك ليس بأمر جديد يخاف منه، انتهى من هامش "اللامع" بزيادة.

(١٥ - باب عيادة المريض راكبًا وماشيًا ورِدْفًا)

بكسر الراء وسكون الدال، أي: مرتدفًا لغيره، قاله القسطلاني (٤).

[(١٦ - باب قول المريض: إني وجع)]

كذا في النسخة "الهندية" و"العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح": "باب ما رخص للمريض أن يقول: إني وجع. . ." إلخ.


(١) "لامع الدراري" (٩/ ٤٤٨، ٤٤٩).
(٢) كذا في الأصل، والظاهر: "ضعفٌ".
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ١٢١).
(٤) "إرشاد الساري" (١٢/ ٤٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>