للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال العيني: وقال أبو العباس: هي مدنية بلا خلاف، وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الأحزاب وقبل سورة النساء، انتهى.

قال الحافظ (١): والمشهور في هذه التسمية فتح الحاء، وقد تكسر وبه جزم السهيلي، فعلى الأول هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، والمشهور فيها أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وقيل: سعيدة بنت الحارث، وقيل: أميمة بنت بشر، والأول هو المعتمد كما سيأتي إيضاحه في كتاب النكاح، ومن كسر جعلها صفة للسورة كما قيل لبراءة: الفاضحة، انتهى.

(١ - باب: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية [الممتحنة: ١])

ليست هذه الترجمة في نسخة "العيني".

وقال القسطلاني (٢): سقط الباب ولاحقه لغير أبي ذر، انتهى.

قال الحافظ (٣): والعدو لما كان بزنة المصادر وقع على الواحد فما فوقه، وقوله: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: ١] تفسير للموالاة المذكورة، ويحتمل أن يكون حالًا أو صفة، وفيه شيء لأنهم نهوا عن اتخاذهم أولياء مطلقًا، والتقييد بالصفة أو الحال يوهم الجواز عند انتفائهما، لكن علم بالقواعد المنع مطلقًا فلا مفهوم لهما، ويحتمل أن تكون الولاية تستلزم المودة، فلا تتم الولاية بدون المودة فهي حال لازمة، والله أعلم، انتهى من "الفتح" (٤).

قوله: (قال سفيان: هذا في حديث الناس) قال الحافظ (٥): يعني هذه


(١) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٣).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ١٥١).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٤).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٤).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>