للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبري أيضًا من طريق علي بن أبي طلحة عنه، انتهى من "الفتح" (١).

قوله: ({لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} [الأحزاب: ٦٩]. . .) إلخ، وهكذا في نسخة "القسطلاني" بغير لفظ "باب"، وفي نسخة "الفتح" و"العيني" بزيادة لفظ "باب"، فهذه ترجمة مستقلة.

وقال الحافظ: ذكر فيه طرفًا من قصة موسى مع بني إسرائيل، وقد تقدم بسنده مطولًا في أحاديث الأنبياء، وقد روى أحمد بن منيع في "مسنده" والطبري وابن أبي حاتم بإسناد قوي عن ابن عباس عن علي قال: "صعد موسى وهارون الجبل، فمات هارون، فقال بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته كان ألين لنا منك وأشد حبًا فآذوه بذلك، فأمر الله الملائكة فحملته، فمرت به على مجالس بني إسرائيل فعلموا بموته"، قال الطبري: يحتمل أن يكون هذا المراد بالأذى في قوله: " {لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} " قلت: وما في "الصحيح" أصح من هذا، لكن لا مانع أن يكون للشيء سببان فأكثر كما تقدم تقريره غير مرة، انتهى.

[(٣٤) سبأ]

كذا في النسخة "الهندية"، وفي نسخة "القسطلاني" بزيادة البسملة بغير لفظ سورة، وفي نسخة الحافظين بزيادتهما. قال القسطلاني (٢): سقطت البسملة لغير أبي ذر كلفظ سورة، انتهى.

قال الحافظ (٣): وهذه السورة سميت بقوله فيها: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ} الآية [سبأ: ١٥]، قال ابن إسحاق وغيره: هو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ووقع عند الترمذي وحسّنه من حديث فروة بن مسيك قال: "أنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجل: يا رسول الله!


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٣٤).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٣).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>