للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢٦ - باب الخطبة على المنبر. . .) إلخ]

كتب الشيخ في "اللامع" (١): قوله: "كان جذع يقوم عليه. . ." إلخ، إيراد الرواية في هذا الباب إشارة إلى أن المنبر سُنَّة لا واجب، فإن مقامه على الجذع وإن كان متروكًا لكن تركه لم يكن لنسخه حتى لا يجوز العمل عليه، بل الترك إنما كان لأنّ الجلوس على المنبر للوعظ وغيره أسهل، وكذا القيام عليه للخطبة أفيد، والحجة على عدم النسخ خطبته في العيدين وغيرهما قائمًا ولو إلى غير جذع، انتهى.

وكتب الشيخ في "الكوكب" (٢): أراد بذلك دفع ما عسى أن يُتوهم من كونه بدعة أو من عادة الجبابرة والمتكبرين، انتهى.

قال العيني (٣): والمصنف لم يقيده بالجمعة إشارة إلى أن سائر الخطب كذلك، انتهى.

وغرض الترجمة كما يظهر من كلام الحافظ أن المصنف أشار بهذا إلى ما قال ابن بطال (٤): إن كان الخطيب هو الخليفة فسُنَّته أن يخطب على المنبر، وإن كان غيره يخيَّر بين أن يقوم على المنبر أو على الأرض، فأراد البخاري أن هذا التفصيل غير مستحب، انتهى.

(٢٧ - باب الخطبة قائمًا)

سُنَّة عند الإمام، وواجب عند مالك، وشرطٌ عند الباقين، كذا في "الفتح" (٥).


(١) "لامع الدراري" (٤/ ٦٢).
(٢) "الكوكب الدري" (١/ ٤١٨).
(٣) انظر: "عمدة القاري" (٥/ ٧٧)، و"فتح الباري" (٢/ ٤٩٧).
(٤) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (٢/ ٥٠٦).
(٥) "فتح الباري" (٢/ ٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>