للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٣ - باب التعوذ من أرذل العمر)]

قال العيني (١): هو الهرم زمان الخرافة وحين انتكاس الأحوال، قال الله تعالى: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} [الحج: ٥]، قيل: ليس في حديث الباب لفظ الترجمة فلا مطابقة، قلت: تؤخذ المطابقة من قوله: "وأعوذ بك من الهرم" لأنه يفسّر بأرذل العمر، كما مرّ آنفًا، انتهى.

[(٤٤ - باب الدعاء برفع البلاء والوجع)]

أي: برفع المرض عمن نزل به سواء كان عامًّا أو خاصًّا، وقد تقدم بيان الوباء وتفسيره في "باب ما يذكر في الطاعون" من "كتاب الطب"، وأنه أعم من الطاعون، وأن حقيقته مرض عام ينشأ عن فساد الهواء، وقد يسمى طاعونًا بطريق المجاز، وأوضحت هناك الردّ على من زعم أن الطاعون والوباء مترادفان بما ثبت هناك أن الطاعون لا يدخل المدينة، وأن الوباء وقع بالمدينة كما في قصة العرنيين، انتهى من "الفتح" (٢).

[(٤٥ - باب الاستعاذة من أرذل العمر)]

كذا في النسخة "الهندية"، وزاد في نسخ الشروح الأربعة: "ومن فتنة الدنيا وفتنة النار" وهو الأوجه، وبهذه الزيادة يزول إشكال تكرار هذه الترجمة بالترجمة السابقة قبل الباب المتقدم.

وفي هامش النسخة "الهندية" (٣) عن "الخير الجاري": مغايرة هذه الترجمة بالترجمة السابقة باعتبار زيادة الجزء الأخير، ومن عادته أنه ربما يذكر مجموع الأمور التي أراد ذكرها في باب واحدٍ، ثم يذكر واحدًا منها في بابٍ بابٍ، فيعقد لكل منها بابًا مستأنفًا؛ ليكون كل منها مستقلًا بالإفادة، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١٥/ ٤٦٤).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ١٨٠).
(٣) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١٢/ ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>