للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هامشه: ويحتمل أن يقال: إن الدعاء على النبي لا يقبل، كما بسط الروايات ابن كثير في قصة بلعام أنه كان إذا دعا على موسى وقومه لم يقبل، بل وقع على قوم بلعام، وإذا دعا لقومه بخير جرى على لسانه لقوم موسى، فلما رأى قومه قالوا: ما نراك تدعو إلا علينا، قال: ما يجري على لساني إلا هكذا، ولو دعوت على موسى أيضًا ما استجيب لي، انتهى مختصرًا من هامش "اللامع".

[(٦٥ - باب التأمين)]

يعني قول "آمين" عقب الدعاء، وورد في التأمين مطلقًا أحاديث منها حديث عائشة مرفوعًا: "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام (١) والتأمين" رواه ابن ماجه وصححه ابن خزيمة، وزاد في رواية لابن ماجه: "فأكثروا من قول آمين"، ولأبي داود من حديث أبي زهير النميري قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على رجل قد ألحَّ في الدعاء، فقال: "أوجب إن ختم" فقال: بأي شيء؟ قال: "بآمين" الحديث، انتهى من "الفتح" (٢).

قلت: فلعل الإمام البخاري أشار بهذه الترجمة إلى تقوية هذه الروايات.

[(٦٦ - باب فضل التهليل)]

أي: قول لا إله إلا الله، قال القسطلاني (٣): وهي الكلمة العليا التي يدور عليها رحى الإسلام والقاعدة التي تبنى عليها أركان الدين، وانظر إلى العارفين وأرباب القلوب كيف يستأثرونها على سائر الأذكار، وما ذاك إلا لما رأوا فيها من الخواص التي لم يجدوها في غيرها، انتهى.


(١) في الأصل: "الصلاة".
(٢) "فتح الباري" (١١/ ٢٠٠).
(٣) "إرشاد الساري" (١٣/ ٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>