للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحافظ (١): هي بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وهي والدة معاوية، قتل أبوها ببدر كما سيأتي في المغازي، وشهدت مع زوجها أبي سفيان أحدًا، وحرَّضت على قتل حمزة عم النبي - صلى الله عليه وسلم - لكونه قتل عمها شيبة، وشرك في قتل أبيها عتبة، فقتله وحشي بن حرب كما سيأتي بيان ذلك في حديث وحشي، ثم أسلمت هند يوم الفتح، وكانت من عقلاء النساء، وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة المخزومي، ثم طلقها في قصة جرت، فتزوجها أبو سفيان، فأنتجت عنده، وهي القائلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما شرط على النساء المبايعة ولا يسرقن ولا يزنين: "وهل تزني الحرة"، وماتت هند في خلافة عمر، انتهى من "الفتح".

وقال القسطلاني (٢): أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان، وأقرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نكاحها، وكانت امرأة ذات أنفة ورأي وعقل، وشهدت أُحدًا كافرة، فلما قتل حمزة مثّلت به وشقت كبده فلاكتها، انتهى.

قال الحافظ (٣): وقد كانت هند في منزلة أمهات نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن أم حبيبة - رضي الله عنها - إحدى زوجاته - صلى الله عليه وسلم - بنت زوجها أبي سفيان، انتهى.

[(٢٤ - باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل)]

ابن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي، والد سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرة، وابن عم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، يجتمع هو وعمر في نفيل، وسقط لفظ "باب" لأبي ذر، انتهى من "القسطلاني" (٤).

قال الحافظ (٥): وكان ممن طلب التوحيد، وخلع الأوثان، وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث


(١) "فتح الباري" (٧/ ١٤١).
(٢) "إرشاد الساري" (٨/ ٣٣٨).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ١٤٢).
(٤) "إرشاد الساري" (٨/ ٣٣٩).
(٥) "فتح الباري" (٧/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>