للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعجمة وتشديد اللام للأكثر، وهو جمع مستغرب، وذكره الكرماني بلفظ "خلط" بغير ألف وهو بضمتين مخففًا كذا ذكر الصغاني في "العباب"، قال الخطابي: جمع خليط، ويجمع أيضًا على خلط بضمتين مخففًا قال: والخِلاط بالكسر والتخفيف المخالطة، قلت: فلعله الذي وقع في هذه الترجمة، انتهى.

[(٣٥ - باب رفع الأمانة)]

هي ضدّ الخيانة، والمراد برفعها إذهابها بحيث يكون الأمين معدومًا أو شبه المعدوم، انتهى من "الفتح" (١).

قوله: (فيظل أثرها مثل أثر الوكت) كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٢): لعل المراد بذلك تصوير الخيانة وتمثيل أثرها في القلب، فإنها في أول الوهلة أقل منها في الثانية، كما أن الوكت وهو السواد الحاصل بدوام العمل بفأس ونحوه أقلّ من المجل، ويمكن أن يكون المراد تمثيل بقاء أثر الأمانة إلى آخر ما ذكر، فارجع إليه لو شئت.

وفي "الفيض" (٣): الوكت "سياه داغ"، والمجل "آبله"، ثم اعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرب له مثلًا لرفع الأمانة أولًا ثم ذكر مثالًا لإيضاح تمثيله، فقال: كجمر دحرجته. . . إلخ، ثم اختلف الشارحون أن التشبيه للأمانة الزائلة أو الباقية، وهما وجهان، وراجع الطيبي (٤)، انتهى.

[(٣٦ - باب الرياء والسمعة)]

الرياء: مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها، والسمعة: بضم المهملة مشتقة من سمع، والمراد بها


(١) "فتح الباري" (١١/ ٣٣٣).
(٢) "لامع الدراري" (١٠/ ٧٦).
(٣) "فيض الباري" (٦/ ٢٦٨).
(٤) "شرح الطيبي" (١٠/ ٤٩، ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>