للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فرجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خديجة، فقال: زملوني زملوني" فذكر الحديث كذا فيه، وقد ذكر من الحديث في ذكر الملائكة من بدء الخلق حديث جابر مقتصرًا عليه، انتهى.

(٥ - باب قوله: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} الآية [العلق: ١٥])

قال الحافظ (١): سقط لأبي ذر "باب" ومن {نَاصِيَةٍ} إلى آخره، وقوله: {لَنَسْفَعًا} كذا في النسخ الهندية بالألف وكذا في نسخة "العيني"، وقال (٢): وكتب بالألف في المصحف على حكم الوقف، انتهى.

وفي نسخة "الفتح" و"القسطلاني": "لَنَسْفَعن" أي: بالنون، وقد تقدم في أول السورة قوله البخاري: "لَنَسْفَعًا" قال: "لنأخذًا" وقد اختلفت النسخ ههنا أيضًا، ففي النسخة الهندية بالألف وفي نسخ الشروح الثلاثة "لَنَسْفَعن" أي: بالنون.

قال الحافظ (٣): هو كلام أبي عبيدة أيضًا ولفظه: "ولَنَسْفَعن" إنما يكتب بالنون لأنها نون خفيفة، انتهى.

وقد روي عن أبي عمرو بتشديد النون والموجود في مرسوم المصحف بالألف، والسفع القبض على الشيء بشدة، وقيل: أصله الأخذ بسفعة الفرس، أي: سواد ناصيته، انتهى.

وفي هامش "اللامع" (٤): اعلم أن الإمام البخاري ترجم في سورة اقرأ بأربعة تراجم، وذكر فيها قطعًا من حديث بدء الوحي، وذكر في الباب الخامس حديثًا آخر فلعله أشار بذلك إلى أن الايات الأول من سورة اقرأ نزلت في بدء الوحي إلى قوله تعالى: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} ثم ترجم "باب قوله:


(١) "فتح الباري" (٨/ ٧٢٤).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٥٠٣).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٧١٤).
(٤) "لامع الدراري" (٩/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>