للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٣ - كتاب مناقب الأنصار]

[(١ - باب مناقب الأنصار)]

لفظ الباب سقط لأبي ذر والوقت، والأنصار جمع ناصر، كالأصحاب جمع صاحب، ويقال: جمع نصير كشريف وأشراف، والنسبة أنصاري، وليس نسبة لأب ولا أم، بل سموا بذلك لم فازوا به دون غيرهم من نصرته - صلى الله عليه وسلم - وإيوائه وإيواء من معه، ومؤاساتهم بأنفسهم وأموالهم، وكان القياس أن يقال: ناصري، فقالوا: أنصاري كأنهم جعلوا الأنصار اسم المعنى، فإن قلت: الأنصار جمع قلة فلا يكون لما فوق العشرة وهو ألوف؟ أجيب بأن جمعي القلة والكثرة إنما يعتبران في نكرات الجموع، أما في المعارف فلا فرق بينهما، والأنصار هم ولد الأوس والخزرج وحلفاؤهم أبناء حارثة بن ثعلبة، وهو اسم إسلامي، واسم أمهم قيلة بالقاف المفتوحة والتحتية الساكنة، انتهى من "القسطلاني" (١).

وفي "الفتح" (٢): والأوس ينسبون إلى أوس بن حارثة، والخزرج ينسبون إلى الخزرج بن حارثة، وهما ابنا قيلة، وهو اسم أمهم، وأبوهم هو حارثة بن عمرو بن عامر الذي يجتمع إليه انساب الأزد.

[(٢ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لولا الهجرة لكنت من الأنصار")]

هو طرف من حديث سيأتي في غزوة حنين، قال الخطابي (٣): أراد - صلى الله عليه وسلم -


(١) "إرشاد الساري" (٨/ ٢٨٧).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ١١٠).
(٣) "الأعلام" (٣/ ١٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>