للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المرفوع، وهو يوهم أنه من جملة المرفوع، وليس كذلك بل هو بقية تفسير سعيد بن المسيب، والمرفوع من الحديث إنما هو ذكر عمرو بن عامر فقط، وتفسير البحيرة وسائر الأربعة المذكورة في الآية عن سعيد بن المسيب.

قوله: (والحام: فحل الإبل. . .) إلخ، وكلام أبي عبيدة يدل على أن الحام إنما يكون من ولد السائبة، وقال أيضًا: كانوا إذا ضرب فحل من ولد البحيرة فهو عندهم حام. وقال أيضًا: الحام من فحول الإبل خاصة إذ أنتجوا منه عشرة أبطن، قالوا: قد حمى ظهره فأحموا ظهره ووبره وكل شيء منه فلم يركب ولم يطرق، انتهى مختصرًا من "الفتح" (١).

وذكر في هامش "اللامع" (٢) عن "تقرير مولانا محمد حسن المكي" في تعريف السائبة بحث فقهي فارجع إليه لو شئت.

(١٤ - باب قوله: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي. . .} [المائدة: ١١٧]) إلخ

كتب الشيخ في "اللامع" (٣): والتوفي ها هنا أعم من المذكور قبله والأولى فيه الحملُ على الرفع دون الموت، انتهى.

ذكر فيه حديث ابن عباس: "إنكم محشورون إلى الله حفاة" الحديث وسيأتي شرحه في الرقاق، والغرض منه: "فأقول كما قال العبد الصالح. . ." إلخ، وقوله: "أصيحابي" كذا للأكثر بالتصغير وللكشميهني بغير تصغير، قال الخطابي: فيه إشارة إلى قلة عدد من وقع لهم ذلك وإنما وقع لبعض جفاة العرب ولم يقع من أحد من الصحابة المشهورين، انتهى من "الفتح" (٤).

قلت: وسيأتي الكلام على قوله: "يا رب أصحابي. . ." إلخ، في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٨٤).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ٧٠).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٧٦).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>