للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترجم الإمام البخاري في "كتاب استتابة المعاندين والمرتدين" بلفظ "باب ما جاء في المتأولين"، وسيأتي شيء من الكلام على المسألة هناك إن شاء الله تعالى.

[(٧٥ - باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله تعالى. . .) إلخ]

قال الحافظ (١): كأنه يشير إلى أن الحديث الوارد في أنه - صلى الله عليه وسلم - وكان يصبر على الأذى إنما هو فيما كان من حق نفسه، وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة، انتهى.

(٧٦ - باب الحذر من الغضب لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ} الآية [الشورى: ٣٧])

أي: الحذر من الغضب لغير أمر الله لقوله في الترجمة الأولى: "لأمر الله".

[(٧٧ - باب الحياء)]

قال العلامة القسطلاني (٢): أي: فضل الحياء، وهو تغير وانكسار يعمري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذمّ، وفي الشرع: خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق، انتهى.

قلت: وتقدم بعض المباحث المتعلقة بالحياء في "كتاب الإيمان"، وذكر المصنف فيه ثلاثة أحاديث: أحدها حديث عمران بن حصين، وقد أخرجه مسلم أيضًا في "كتاب الإيمان"،

قال الحافظ (٣): وقد ذكر مسلم في مقدمة "صحيحه" لبشير بن كعب


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥١٨).
(٢) "إرشاد الساري" (١٣/ ١٤٨).
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>