للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٧٥ - باب الامتشاط)]

هو افتعال من المشط بفتح الميم، وهو تسريح الشعر بالمشط (١)، انتهى.

وقال القسطلاني (٢) تبعًا للعيني: أي: باب استحباب الامتشاط، انتهى.

وأما مطابقة الحديث بالترجمة فقال القسطلاني (٣): قوله: "يحكّ رأسه بالمدرى" بكسر الميم وفتح الراء بينهما دال مهملة ساكنة، مقصور: عود تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض أو هو المشط، إلى آخر ما ذكر من الأقوال، فعلى القول الأول تكون المطابقة بطريق المقايسة، واختاره الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" كما سيأتي، وعلى القول الثاني فالمطابقة ظاهرة واختاره العيني (٤) إذ قال: مطابقة الحديث بالترجمة ظاهر من حيث إن المدرى هو المشط عند البعض، وقال ابن بطال: المدرى بالكسر عند العرب المشط، قال امرؤ القيس:

يظلل المداري في مثنى ومرسل

ذكر أبو حاتم عن الأصمعي وأبي عبيد قال: المداري: الأمشاط، انتهى.

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٥): إثبات الترجمة بالرواية الموردة فيه مقايسة، فإن المدرى كالمشط غير أن أسنان المشط وافرة متقاربة، انتهى.

وذكر في هامشه ما يؤيد كلام الشيخ - رحمه الله -.


(١) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٣٦٧).
(٢) "إرشاد الساري" (١٢/ ٧٠٧)، "عمدة القاري" (١٥/ ١٠٩).
(٣) "إرشاد الساري" (١٢/ ٧٠٧).
(٤) "عمدة القاري" (١٥/ ١٠٩، ١١٠).
(٥) "لامع الدراري" (١٠/ ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>