للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القاري في "المرقاة" (١): قوله: "لكل نبي دعوة مستجابة. . ." إلخ، أي: في حق مخالفي أمته جميعهم بالاستئصال، وقيل: معناه أن لكل نبي دعوة متيقنة الإجابة بخلاف بقية دعواته فإنها على طمع الإجابة، انتهى.

[(٣ - باب أفضل الاستغفار. . .) إلخ]

قال الحافظ (٢): سقط لفظ "باب" لأبي ذر، ووقع في شرح ابن بطال بلفظ: "فضل الاستغفار"، وكأن المصنف أراد إثبات مشروعية الحثِّ على الاستغفار بذكر الآيتين، ثم بيَّن بالحديث أولى ما يستعمل من ألفاظه، والترجمة بالأفضلية، ووقع الحديث بلفظ السيادة، وكأنه أشار إلى أن المراد بالسيادة الأفضلية، ومعناها الأكثر نفعًا لمستعمله، انتهى.

[(٤ - باب استغفار النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم والليلة)]

قال الحافظ (٣): أي: وقوع الاستغفار منه، أو التقدير مقدار استغفاره في كل يوم، ولا يحمل على الكيفية لتقدم بيان الأفضل، وهو لا يترك الأفضل، انتهى.

وقد تكلم الحافظ ههنا على شرح ما وقع عند مسلم وأبي داود من حديث: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة"، ثم قال الحافظ (٤) بعد شرح هذا الحديث: وقد استشكل وقوع الاستغفار من النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو معصوم، والاستغفار يستدعي وقوع معصية، فارجع إليه لو شئت.

(فائدة): أفاد العلامة الزرقاني (٥) في شرح قوله: فقال: "لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر" الحديث، قوله:


(١) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٥).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ٩٨).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ١٠١).
(٤) "فتح الباري" (١١/ ١٠١).
(٥) "شرح الزرقاني على الموطأ" (٢/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>