للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العيني (١): مطابقته للترجمة من حيث المقابلة، وهي ذكر الشيء وما يضاده معه، وذلك أن ترك إظهار الحزن من القول الحسن والظن الحسن، وإظهاره مع الجزع قول سيئ وظن سيئ، انتهى.

وتبعه القسطلاني (٢)، ولم يتعرض الحافظ بوجه المناسبة.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٣): يعني بذلك - والله أعلم -: أنه لا ضير في إظهار الحزن ما لم يقل سوءًا ولا أساء الظن بالكريم تعالى، وإن كان للذي لم يظهره على الناس فضل كثير، ودلالة الرواية على الترجمة ظاهرة لحال المرأة، انتهى.

وأما مناسبة الآية بالترجمة فهو ما قال ابن المنيِّر: إن قول يعقوب لما تضمن أنه لا يشكو بتصريح ولا تعريض إلا لله وافق مقصود الترجمة (٤)، انتهى.

[(٤٢ - باب الصبر عند الصدمة الأولى)]

قال الحافظ (٥): أي: هو المطلوب المبشر عليه بالصلاة والرحمة، ومن ههنا تظهر مناسبة إيراد أثر عمر في هذا الباب، انتهى.

وفي "الفيض" (٦): قال الشافعي - رحمه الله -: إن المصائب مكفرات مطلقًا صبر عليها أو لا لكونها تعذيبًا، ولا فرق فيه بين الصبر وعدمه، نعم يحرم عن تضاعف الأجور، انتهى. وسيأتي بسط الكلام عليه في مبدأ "كتاب المرضى".

قوله: (وقال عمر. . .) إلخ، العدلان: الصلاة والرحمة، والعلاوة: الاهتداء، قاله الحافظ (٧).


(١) "عمدة القاري" (٦/ ١٣٣).
(٢) انظر: "إرشاد الساري" (٣/ ٤٢٤).
(٣) "لامع الدراري" (٤/ ٣٤٥).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٣/ ١٦٩).
(٥) "فتح الباري" (٣/ ١٧٢).
(٦) "فيض الباري" (٢/ ٤٦٤).
(٧) "فتح الباري" (٣/ ١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>