للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالترجمة، والثاني ذكر استطرادًا، وله تعلق بالترجمة أيضًا، والثالث يتعلق بها أيضًا بطريق خفي.

ثم قال في آخر أحاديث الباب: وفي الحديث إشارة إلى الحثِّ على مداومة العمل؛ لأن من مثل الجنة والنار بين عينيه كان ذلك باعثًا له على المواظبة على الطاعة والانكفاف عن المعصية، وبهذا التقريب تظهر مناسبة الحديث للترجمة، انتهى من "الفتح" (١).

قوله: (سددوا) في هامش المصرية عن"شيخ الإسلام" (٢): من السداد بالمهملة، وهو القصد من القول والعمل.

وقوله: (وقاربوا) أي: لا تبلغوا النهاية في العمل بل تقربوا منها لئلا تملوا، انتهى.

وقال القسطلاني (٣): قوله: "سددوا. . ." إلخ، أي: اقصدوا السداد، أي: الصواب، انتهى.

[(١٩ - باب الرجاء مع الخوف)]

عندي هما باعثان على مداومة العمل، ولذا عقب الأولى بهما.

وقال الحافظ: أي: استحباب ذلك، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء لئلا يفضي في الأول إلى المكر وفي الثاني إلى القنوط وكل منهما مذموم، انتهى من "الفتح" (٤).

[(٢٠ - باب الصبر عن محارم الله)]

قال الحافظ (٥): يدخل في هذا المواظبة على فعل الواجبات والكف عن المحرمات، وذلك ينشأ عن علم العبد بقبحها، وأن الله حرمها صيانةً لعبده عن الرذائل، فيحمل ذلك العاقل على تركها ولو لم يرد على فعلها


(١) "فتح الباري" (١١/ ٣٠٠).
(٢) "تحفة الباري" (٦/ ٢٢٣).
(٣) "إرشاد الساري" (١٣/ ٥٤٠).
(٤) "فتح الباري" (١١/ ٣٠١).
(٥) "فتح الباري" (١١/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>