للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك حصل على إجازة الحديث من الشيخ محمد مظهر النانوتوي، الذي تصل سلسلة إسناده إلى الشاه عبد العزيز الدهلوي، درّس الحديث الشريف في "دار العلوم" ديوبند، و"مظاهر علوم"، قال المؤرخ عبد الحي الحسني عنه: "كانت له الملكة القوية والمشاركة الجيدة في الفقه والحديث، واليد الطولى في الجدل والرسوخ التام في علوم الدين" (١).

وتخرَّج على يده جمعٌ من العلماء والمشايخ، منهم: الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، والشيخ عاشق إلهي الميرتهي، ولازمه الشيخ محمد زكريا مدة من الزمن، وحصل منه على إجازة الحديث.

ألَّف الشيخ السهارنفوري مؤلفات عديدة من أهمها "بذل المجهود"، و"المهند على المفند".

توفي في المدينة المنورة يوم الأربعاء في السادس عشر من ربيع الآخر سنة ١٣٤٦ هـ، ودفن بالبقيع.

[٥ - مولانا الشيخ عنايت إلهي]

وحصل الشيخ محمد زكريا على الإجازة من الشيخ مولانا عنايت إلهي، عن الشيخين الجليلين مولانا محمد مظهر النانوتوي، وشارح "صحيح البخاري" مولانا أحمد علي المحدث السهارنفوري رحمهم الله تعالى (٢).

[ب - تلاميذه]

أما تلاميذه الذين نهلوا من علمه واستفادوا منه فعددهم كثير، وما زالوا يخدمون الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويجدهم السائح في المدارس الإسلامية، ولا سيما في الهند وباكستان، وبنغلاديش وإنكلترة وكندا، وأمريكا، وجنوب إفريقيا، وغيرها من البلدان.


(١) "نزهة الخواطر" (٨/ ١٤٧)، وانظر ترجمته في "العناقيد الغالية" (ص ١٢٤)، و"بذل المجهود" (٢٠/ ٢٤٥، ١/ ٢٥ - ٣٤)، ومقدمة "أوجز المسالك" (ص ٥٩).
(٢) مقدمة "أوجز المسالك" (ص ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>