للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٨ - باب آطام المدينة)]

قال الحافظ (١): بالمد، جمع أطم بضمتين، وهي الحصون التي تبنى بالحجارة، وقيل: هو كل بيت مربع مسطح، وقد ذكر الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" مع ما كان بها من الآطام قبل حلول الأوس والخزرج بها، ثم ما كان بها بعد حلولهم، وأطال في ذلك، انتهى.

[(٩ - باب لا يدخل الدجال المدينة)]

أورد فيه أربعة أحاديث، وحاصل ما في هذه الأحاديث إعلامه - صلى الله عليه وسلم - أن الدجال لا يدخل المدينة ولا الرعب منه، انتهى من "الفتح" (٢).

وقال القسطلاني (٣): قوله: "لا يدخلها الطاعون" أي: الموت الذريع الفاشي، أي: لا يكون بها مثل الذي يكون بغيرها كالذي وقع في طاعون عمواس والجارف، وقد أظهر الله تعالى صدق رسوله، فلم ينقل قط أنه دخلها الطاعون، وذلك ببركة دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم صححها لنا"، انتهى.

[(١٠ - باب المدينة تنفي الخبث)]

أي: تطرده وتخرجه، وقد تقدم ما يتعلق بهذا الباب في "باب فضل المدينة"، وبسط الكلام على حديث الباب في "الأوجز" (٤)، وكذا في "الكوكب الدري" (٥)، وفي "جذب القلوب": قوله: "تنفي خبثها" يشمل الأحياء والأموات، فتنقل من البقيع، انتهى. أعاذنا الله منه.

[(باب)]

بغير ترجمة، هو كالفصل من الباب السابق، كذا هو للأكثرين، وسقط من رواية أبي ذر، وفي الباب حديثان، مناسبة الأول للباب السابق من جهة


(١) "فتح الباري" (٤/ ٩٥).
(٢) "فتح الباري" (٤/ ٩٦).
(٣) "إرشاد الساري" (٤/ ٤٨٣).
(٤) "أوجز المسالك" (١٥/ ٥٨٣ - ٥٨٧).
(٥) "الكوكب الدري" (٢/ ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>