للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (من كست أظفار) وكتب الشيخ في "اللامع" (١): أوجه التقادير فيه أنه عطف بحذف حرف العطف، وهو جار في المحاورات، أي: قسط أظفار، أيما كان منهما أو غيرهما من الطيب، ودلالة الرواية على الترجمة واضحة، فإنها لها أذن لها في التطييب وهي معتدة مع أن المعتدة ممنوعة من الطيب، فالتي ليست معتدة أولى بإتيان الطيب وتلبسه، انتهى.

وفي هامشه عن تقرير مولانا محمد حسن المكي: قوله: من "كست أظفار"، هذا كان في الأصل: من كست وأظفار بالعطف، وهما نوعان من الطيب، لكنه أضاف الكست إلى الأظفار للتشبيه في القلة، أي: من كست مثل أظفار، والكست "الكت" والأظفار "نكَـ" ونسخة كست ظفار ظاهر، وظفار اسم مدينة، انتهى.

قلت: و"نكَـ" طيب معروف في الهند يكون مثل الظفر، يبخر بها الثياب كثيرًا لا سيما ثياب العروس، ويؤيد ما أفاده الشيخ من العطف ما في "الفتح" (٢): ووقع في رواية مسلم من هذا الوجه: من "قسط أو أظفار" بإثبات "أو" وهي للتخيير.

قال العيني (٣): وقع في مسلم: "قسط وأظفار" وهو الأحسن فإنهما نوعان، انتهى.

قلت: ولا اختلاف بين الحافظين فإن الواو وأو كليهما روايتان لمسلم إلى آخر ما في هامش "اللامع".

[(١٣ - باب دلك المرأة نفسهما. . .) إلخ]

أشكل بأنه ليس في الحديث كيفية الغسل ولا الدلك.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٤) على قوله: "تتبعي بها أثر الدم. . ." إلخ، ولا يفيد التطيب إلا إذا كان بعد إزالة الدم عن ذلك الموضع، فثبت


(١) "لامع الدراري" (٢/ ٢٥٧، ٢٥٩).
(٢) "فتح الباري" (١/ ٤١٤).
(٣) "عمدة القاري" (٣/ ١٣٤).
(٤) "لامع الدراري" (٢/ ٢٥٩، ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>