للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولفظ الفراء: الهاء في {أَوْزَارَهَا} لأهل الحرب أي آثامهم، ويحتمل أن يعود على الحرب، والمراد بأوزارها سلاحها، انتهى. فجعل ما ادعى ابن التِّين أنه المشهور احتمالًا، انتهى.

(١ - باب قوله: {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} الآية [محمد: ٢٢])

قرأ الجمهور بالتشديد ويعقوب بالتخفيف، قاله الحافظ (١).

وقال القسطلاني (٢): وسقط لفظ "باب" لغير أبي ذر، انتهى.

(٤٨) سُورَةُ الفَتْحِ

وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة البسملة بعدها.

قال العيني (٣): وهي مدنية، قيل: نزلت بين الحديبية والمدينة منصرفه من الحديبية أو بكراع الغميم، والفتح صلح الحديبية، وقيل: فتح مكة، انتهى.

قوله: ({سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: ٢٩] السحنة) وفي رواية المستملي والكشميهني والقابسي: "السجدة" والأول أولى، فقد وصله ابن أبي حاتم من طريق الحاكم عن مجاهد كذلك، والسحنة بالسين وسكون الحاء المهملتين، وقيَّده ابن السكن والأصيلي بفتحهما، قال عياض: وهو الصواب عند أهل اللغة، وهو لين البشرة والنعمة وقيل: الهيئة، وقيل: الحال، انتهى.

وقال العكبري: السحنة بفتح أوله وسكون ثانيه: لون الوجه، ولرواية المستملي ومن وافقه توجيه لأنه يريد بالسجدة أثرها في الوجه، يقال لأثر السجود في الوجه: سجدة وسجادة.

قول: (وقال منصور عن مجاهد: التواضع) وصله علي بن المديني عن


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٨٠).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٧٣).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>