للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٨٧ - باب وضع اليمنى على اليسرى)]

قال العيني (١): الكلام في وضع اليد على اليد في الصلاة على وجوه:

الأول في أصل الوضع، فعندنا يضع، وبه قال الشافعي وأحمد، والمشهور عن مالك أنه يرسله.

والثاني في صفة الوضع: وهي أن يضع بطن كفه اليمنى على رسغه اليسرى، فيكون الرسغ وسط الكف، وفي "الدراية" (٢): يأخذ كوعه الأيسر بكفه الأيمن، وبه قال الشافعي وأحمد.

والثالث في مكان الوضع: فعندنا تحت السرة، وعند الشافعي على الصدر، انتهى.

وفي "البذل" (٣) عن الشوكاني: مذهب جمهور الشافعية هو أن الوضع يكون تحت صدره فوق سرته، وعن أحمد روايتان، انتهى مختصرًا.

قلت: ومختار الخرقي تحت السرة كما عند الحنفية.

[(٨٨ - باب الخشوع في الصلاة)]

كتب الشيخ في "اللامع" (٤): لعل المراد بالخشوع السجود، ودلالة الرواية الأولى على الترجمة من حيث إرادة السجود بلفظ الخشوع في الرواية الأولى، ويمكن أن يكون على حقيقة معناه، فالمراد بالسجود في الرواية الثانية هو الخشوع لكونهما متلازمتين، فإن السجدة وهو وضع الجبهة أعلى درجات المسكنة والخشعة، انتهى.

وفي هامشه: ما أفاد الشيخ من التوجيه الأول يشكل عليه أن الترجمة تكون في غير محلها، فإن أبواب السجود تأتي في محلها، فالصواب هو


(١) "عمدة القاري" (٤/ ٣٨٨).
(٢) انظر: "الدراية في تخريج أحاديث الهداية" (١/ ١٢٨).
(٣) "بذل المجهود" (٤/ ١١٢).
(٤) "لامع الدراري" (٣/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>