للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٩٧ - باب قول الرجل للرجل: اخسأ)]

قال ابن بطال: اخسأ زجر للكلب وإبعاد له، هذا أصل هذه الكلمة، واستعملتها العرب في كل من قال أو فعل ما لا ينبغي له مما يسخط الله، انتهى من "الفتح" (١).

وقال الكرماني (٢): قيل: هو زجر للكلب وإبعاد له، قال تعالى: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨]، أي: ابعدوا بُعدَ الكلاب ولا تكلمون في رفع العذاب عنكم، وكل من عصى الله سقطت حرمته، فجاز خطابه بنحوه من الغلظة والذمّ ليرجع عن ذلك، انتهى.

فغرض الترجمة إثبات جواز هذا القول لمن كان أهلًا له، وهو المستفاد من حديث الباب.

(٩٨ - باب قول الرجل: مرحبًا. . .) إلخ

قال الحافظ (٣): كذا للأكثر، وفي رواية المستملي: "باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: مرحبًا" قال الأصمعي: معنى قوله: مرحبًا: لقيت رحبًا وسعة، وقال الفراء: نصب على المصدر، وفيه معنى الدعاء بالرحب والسعة، وقيل: هو مفعول به، أي: لقيت سعة لا ضيقًا، انتهى.

[(٩٩ - باب يدعى الناس بآبائهم)]

كذا في النسخة "الهندية"، وفي نسخة "الفتح": "باب ما يدعى الناس بآبائهم".

قال الحافظ (٤): كذا للأكثر، وذكره ابن بطال بلفظ: "هل يدعى الناس" زاد في أوله: هل، وقد ورد في ذلك حديث مرفوع لأم (٥) الدرداء


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥٦١)، "شرح ابن بطال" (٩/ ٣٣٣).
(٢) "شرح الكرماني" (٢٢/ ٣٦).
(٣) "فتح الباري" (١٠/ ٥٦٢).
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ٥٦٣، ٥٧٧).
(٥) كذا في الأصل، والصواب: "لأبي الدرداء"، (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>