للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٢٦ - باب)]

بلا ترجمة، تقدم بعض ما يتعلق به أيضًا فيما سبق.

قال الحافظ (١): كذا للجميع بغير ترجمة إلا للأصيلي فحذفه، والراجح إثباته؛ لأن الأحاديث المذكورة فيه لا دلالة فيها على فضل اللَّهم ربنا لك الحمد إلا بتكلف، فالأولى أن يكون بمنزلة الفصل من الباب الذي قبله، وذلك أنه لما قال أولًا: "باب ما يقول الإمام. . ." إلخ، وذكر فيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهم ربنا ولك الحمد" استطرد إلى فضل ذكر هذا القول بخصوصه، ثم فصل بلفظ "باب" لتكميل الترجمة الأولى فأورد بقية ما ثبت على شرطه مما يقال في الاعتدال كالقنوت وغيره، انتهى.

وفي "تراجم شيخ المشايخ": (٢) قوله: "باب القنوت" هذا الباب قد وجد في كثير من النسخ غير مترجم، وفي بعضها "باب القنوت" وعلى كلا التقديرين فمناسبته بما سبق باعتبار أن ما ذكر في الحديث يدل على قراءة القنوت بعد سمع الله لمن حمده، فهو أيضًا ذكر فيها بعد الركوع في القنوت، كما كان سمع الله لمن حمده أيضًا ذكر فيها، انتهى.

ورقم على هذا الباب في "تراجم" شيخ الهند كما تقدم في الجزء الأول رمز (نـ) أعني نقطة واحدة، وهي إشارة إلى تشحيذ الأذهان.

[(١٢٧ - باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع)]

في رواية الأكثرين الاطمأنينة، وفي رواية الكشميهني: "باب الطمأنينة" وهي الأصح والموجودة في اللغة، انتهى. قاله العيني (٣)، والمراد بها السكون، وحدّها ذهاب الحركة التي قبلها، كذا في "الفتح" (٤)، وتقدم


(١) "فتح الباري" (٢/ ٢٨٤).
(٢) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ٢٤٣).
(٣) "عمدة القاري" (٤/ ٥٣٧).
(٤) "فتح الباري" (٢/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>