للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١١٤ - باب إذا ركع دون الصف)]

قال الحافظ (١): كان اللائق إيراد هذه الترجمة في أبواب الإمامة، وقد سبق هناك ترجمة "المرأة وحدها تكون صفًا" إلى أن قال: وقال ناصر الدين ابن المنيِّر: هذه الترجمة مما نوزع فيها البخاري حيث لم يأت بجواب "إذا" لإشكال الحديث واختلاف العلماء في المراد بقوله: "ولا تعد"، انتهى.

[(١١٥ - باب إتمام التكبير في الركوع)]

في "تراجم شيخ المشايخ" (٢): المراد بالإتمام الإتيان به من غير أن يحذف كما شاع ذلك في إمارة بني أمية، وسبب اهتمام المؤلف بعقد الأبواب في بيان إتمام التكبيرات في الركوع والسجود والجلسة هو تهاون بني أمية في ذلك كما يدل عليه التاريخ، انتهى.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٣): قوله: في الركوع، الظرف إما متعلق بالإتمام أو بالتكبير، وأيًّا ما كان فالغرض منه أن لا يحذف التكبير حذفًا، بل يأتي به كما هو بالمد والشد، وأداء الحروف من مخارجها، ودلالة الرواية على هذا المعنى من حيث إنه قال فيها إلى آخر ما بسط في طريق الاستدلال فارجع إليه لو شئت، انتهى مختصرًا.

وفي هامشه: اختلفوا في غرض الترجمة على أقوال، وما اختاره الشيخ ها هنا من الغرض لطيف جدًا فإنه أقرب بلفظ الإتمام في الترجمة وأوفق بقول الفقهاء في تكبيرات الانتقال، وإليه يظهر ميل الحافظ إذ قال (٤): قوله: إتمام التكبير، أي: مده بحيث ينتهي بتمامه، انتهى.

وقال العيني (٥): قال الكرماني: المراد من الإتمام أن يمد التكبير


(١) "فتح الباري" (٢/ ٢٦٨).
(٢) "شرح تراجم أبواب البخاري" (ص ٢٤١).
(٣) "لامع الدراري" (٣/ ٣١١).
(٤) "فتح الباري" (٢/ ٢٦٩).
(٥) "عمدة القاري" (٤/ ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>